بدء فعاليات التمرين السنوي الإستراتيجي ( صنع القرار - ٨ ) بكلية الدفاع الوطني

بدأت صباح اليوم فعاليات التمرين السنوي الإستراتيجي ( صنع القرار - ٨ ) الذي تنفِّذه كلية الدفاع الوطني للمشاركين بالدورة الثامنة من مختلف الجهات العسكرية والأمنية والمدنية ، وذلك بإشراف مباشر من اللواء الركن جوي ( مهندس) صالح بن يحيى المسكري آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين ، وهيئة التوجيه بالكلية. وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية والمتطلبات الوقائية لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩) تم تنفيذ التمرين هذا العام بتوزيع المشاركين إلى عدَّة مجموعات خارج حرم الكلية وفي أماكن مختلفة ضمن منشآت قوات السلطان المسلحة وباستخدام وسائل الاتصال المرئية الحديثة. وقد وجَّه اللواء الركن جوي ( مهندس) آمر كلية الدفاع الوطني مدير التمرين كلمة للمشاركين بالدورة أكَّد فيها على أهمية هذا التمرين السنوي والتفاعل مع مجرياته لتحقيق الأهداف المتوخاة. ويأتي هذا التمرين الإستراتيجي الذي تستمر فعالياته حتى الأول من يوليو القادم تتويجًا للمعارف والمهارات الأكاديمية التي اكتسبها المشاركون في الدورة ، وترجمة للمعارف النظرية ضمن خطة المنهاج العام للدورة ومقرَّراتها الأكاديمية الإستراتيجية وفق أحدث أساليب التدريب وعلى المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. ‏‪ويُعدُّ تمرين كلية الدفاع الوطني حدثًا مهمًّا ومحورًا أساسيًّا من محاور التدريب القيادي والتحليل الإستراتيجي، ويعتمد في المقام الأول على قدرات المشاركين بالدورة ، وعلى الإلمام بالدراسات والقضايا الإستراتيجية ذات الصلة بمفاهيم الأمن الوطني ، وإدراكهم لأهمية المصالح والأهداف الوطنية العليا ، إضافة إلى معرفتهم بمنهجية العمل المشترك التكاملي في إطار المنظومة الوطنية الشاملة لتوظيف أدوات القوة الوطنية بما يحقق ويحافظ على الأمن الوطني . ويهدف التمرين ( صنع القرار - ٨ ) إلى إرساء قواعد فكرية ومنهجية إستراتيجية لتحقيق مبدأ التعاون المشترك والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية العسكرية منها والأمنية الأخرى والمدنية، كما يهدف إلى التطبيق العملي والممارسة الفعلية لأدوات التخطيط الإستراتيجي في المستوى الوطني، والممارسة العملية لفنون ومهارات إدارة الأحداث والحالات الاستثنائية والطارئة من المنظور الإستراتيجي. الجدير بالذكر أن كلية الدفاع الوطني تفاعلت مباشرة منذ بداية الجائحة من العام الماضي مع قرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) بما فيها تطبيق نظام التعليم عن بعد باستخدام تقنيات الاتصال المرئي الحديثة وبما يحقق عامل السلامة للجميع من المشاركين والمحاضرين وهيئة التوجيه .