البث المباشر

تواصل فعاليات ندوة القضايا الإستراتيجية (نهضة متجدِّدة نحو كفاءة مستدامة)  



تواصل الندوة السنوية للقضايا الإستراتيجية بكلية الدفاع الوطني فعالياتها والتي جاءت هذا العام بعنوان ( نهضة متجدِّ دة نحو كفاءة مستدامة )  وتستمر فعالياتها حتى الثامن عشر من مارس الجاري ، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص. 
              وقد ناقش المشاركون محاور الندوة ، من خلال تحليل الواقع  ومناقشة التحديات وإيجاد الحلول ، وصياغة المبادرات التي يمكن أن تحقق النتائج المرجوة ، وقد استخدم المشاركون  وبالتعاون مع المستشارين منهجية علمية للوصول  إلى نتائج  أكثر واقعية ، باتباع خطوات ومراحل مختلفة من التحليل لإيجاد الحلول والمبادرات التي تتناسب مع الواقع  ويمكن تنفيذها  بالإمكانيات والقدرات المتاحة للجهات المعنية .   ولتسليط الضوء حول أبرز المحاور التي ناقشتها الندوة تحدث سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي  وكيل وزارة الاقتصاد قائلا : " يعد الاقتصاد ركيزة أساسية ودعامة مهمة لأي دولة ، وعنصرا مهما في بناء الدول العصرية ، كما تعد الأنشطة الاقتصادية المحرك الرئيسي لكافة الأنشطة الأخرى ،  وتعمل السلطنة حاليا على مجموعة من التحولات في هيكل الإنتاج ومحركات النمو الاقتصادي وتحولات في سوق العمل والتشغيل من أجل معالجة التحديات الآنية واستشراف المسقبل لبناء اقتصاد متجدد ومستدام ، بعيدا عن اقتصاديات الموارد الطبيعية ، ويعد الجهاز الإداري للدول منظومة إدارية مهمة لتنفيذ السياسات والبرامج التي من شأنها أن ترتقي بالقدرات التنافسية للاقتصاد الوطني ، ويأتي انعقاد هذه الندوة في ظل ظروف اقتصادية استثنائية ناجمة عن تداعيات الأزمة المركبة (كورونا ) وانخفاض أسعار النفظ ، ويأتي تنظيم كلية الدفاع الوطني لهذه الندوة الإستراتيجية من أجل رفد مؤسسات الدولة بالدراسات والأفكار البناءة ، والخروج بتوصيات ومبادرات مهمة ، كما تأتي هذه الندوة في إطار التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني ، فالجميع شركاء إستراتيجيون لخدمة هذا الوطن العزيز وقائد نهضته المتجدِّدة -حفظه الله ورعاه - متمنين للجميع التوفيق والسداد). من جانبه قال العميد الركن بحري ( متقاعد) أحمد بن فيري البلوشي ( موجه إستراتيجي بالكلية):" تعد ندوة القضايا الإستراتيجية ( نهضة متجدِّدة نحو كفاءة مستدامة) إحدى المحطات الإستراتيجية المهمة التي يمر بها المشاركون في  دورة الدفاع الوطني الثامنة خلال السنة الأكاديمية ، ويقدم المشاركون ما لديهم من إبداع فكري وتطبيق ما تلقوه من معارف وعلوم ومهارات في علم التحليل والتخطيط الإستراتيجي ، حيث يقوم المشارك بدراسة الواقع للقضية الإستراتيجية ، وتحليل كافة التحديات ، وإيجاد الحلول المناسبة لها ،  ثم يقوم بتقديم التوصيات والمبادرات والخطط التنفيذية القابلة للتطبيق ، ويشارك في الندوة نخبة من الكفاءات الوطنية من المستشارين والخبراء من مختلف القطاعات العسكرية والمدنية والخاصة، ليسهموا بما لديهم من فكر وخبرات علمية وعملية ، ويتطلع الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة من الندوة ، وتحقيق نتائج قيمة ، والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق". وقال العقيد الركن محمد بن صالح الفارسي (موجه إستراتيجي) : " تحمل الندوة ( نهضة متجدِّدة نحو كفاءة مستدامة) عددا من المحاور التي تلامس المتغيرات الحديثة للنهضة المتجددة للقيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه -  وذلك للوصول نحو كفاءة مستدامة ، إذ يقوم المشاركون بتحليل الواقع وتحدياته للوصول إلى التوصيات والمبادرات الملائمة والقابلة للتطبيق باستخدام الأساليب العلمية الحديثة من وسائل التحليل الإستراتيجي". كما قال العقيد الركن بحري عادل بن حمود البوسعيدي (مشارك في الدورة) من البحرية السلطانية العمانية: " حُدِّدت لهذه الندوة أربعة محاور متمثلة في السياسة المالية والاقتصادية ، والجهاز الإداري للدولة ، واللامركزية في إدارة المحافظات ، واقتصاد المستقبل، بحضور نخبة من المختصين الذين كان لهم دور كبير في إثراء الندوة ، حتى يتمكَّن المشاركون في الدورة الثامنة من الاطلاع والاستماع لجميع وجهات النظر ، وقام المشاركون بتحليل ما ورد في التقارير والدراسات السابقة ، وذلك باستخدام أدوات التحليل العلمية ،  والنتائج المرجوة من الندوة ستساند الجهات المعنية على تطوير الكفاءة المالية والإدارية والاقتصادية ، الأمر الذي سيعزز المساعي إلى التطبيق الفعال لرؤية (عمان 2040)". وقالت إيمان بنت سعيد البوسعيدية ( مشاركة في الدورة) من ديوان البلاط السلطاني:    " تهدف الندوة إلى معرفة التحديات التي يجب التغلب عليها للوصول إلى نمو اقتصادي شامل ومستدام يخدم جميع شرائح المجتمع ، ومعرفة الدور الذي ستقوم به جميع المؤسسات الأكاديمية العامة والخاصة في تحقيق هذا المقصد ، بالإضافة إلى التركيز على تحسين التكامل والتواصل بين هذه المؤسسات والمجتمع في أنحاء السلطنة ، ونتطلع من خلال الندوة الخروج بعدد من المبادرات والتوصيات القابلة للتطبيق ،  والتي تمكِّن الجهات المستهدفة من دعم المسيرة الاقتصادية". كما قال المهندس عامر بن حمد السليماني ( الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات العربية) (ممثل القطاع الخاص في الندوة ): " بلا شك يتناول برنامج الندوة موضوعات مهمة في ظروف استثنائية ومرحلة تحولات اقتصادية عالمية ، سواء على مستوى التكنولوجيا الحديثة أو سياسات تحفيز الاستثمار ورفع مستوى التنافسية والإنتاج ،  والصراع القادم سيكون اقتصاديا بامتياز على جميع المستويات ، وعمان ليست بمنأى عن كل تلك التحولات ، لذلك أتت الندوة  في وقتها ، وعمان بنهضتها المتجدِّدة تستشرف مرحلة تحول وتنوع اقتصادي بعيد عن النفط كما هو واضح في رؤية (عمان 2040) وأهدافها ، لذا نأمل وضع سياسات اقتصادية وخطط عمل منهجية ، مبنية على أسس علمية  قابلة للتطبيق ، وبمشاكة فاعلة من المشتغلين في الاقتصاد ( القطاع الخاص بأشكاله ومكوناته)" .